Skip to content

بتسهيل من “قسد”.. مئات الأطنان من الحبوب تُنقل بشكل يومي من شرق الفرات للأسد.

وثق مراسل شبكة “نداء الفرات” العشرات من عمليات نقل الحبوب من مناطق سيطرة قسد في شرق الفرات إلى مناطق سيطرة النظام المجرم “غرب الفرات” في ريف ديرالزور الشرقي، وذلك من خلال العبارات العائمة على نهر الفرات.

 

حيث قال مراسلنا: “إن ما يسمى بعمليات التهريب باتت من الماضي وإن ما يحصل اليوم هو وصول كميات كبيرة من حبوب القمح والشعير إلى المعابر المائية بريف ديرالزور الشرقي، ومن ثم يجري تحميلها على العبارات المخصصة لهذا الغرض، ونقلها إلى الضفة الأخرى من النهر حيث يستقبلها تجار وضباط من عصابات الأسد”.

 

وأضاف: “تصل كميات الحبوب المنقولة من مناطق قسد في اليوم الواحد إلى آلاف الأطنان، وذلك قياساً على معبر الشحيل النهري فقط والذي يتم تحميل ما بين 100 إلى 1000 طن من القمح والشعير ونقلها لعصابات الأسد، بحسب نشاط المعبر والتجار”.

 

وتابع: “إن عمليات نقل الحبوب لا تقتصر على ساعات الليل كما في السابق بل تجري في وضح النهار وعلى مدار 24 ساعة، ومتوقفة على عقد الصفقات بين التجار التابعين لميليشيات الأسد وإيران والتجار في مناطق سيطرة قسد، وكل ذلك يجري بتسهيل من قبل الأخيرة، نظراً لسحبها ثلاث نقاط عسكرية سابقاً كانت متمركزة على ضفة الفرات التي تنطلق منها عمليات التهريب”.

 

ويأتي ازدهار التجارة بين الطرفين نتيجة سحب قسد لنقاطها العسكرية لتسهيل تلك التجارة، والارتفاع في أسعار القمح “الحنطة” والشعير في مناطق الميليشيات جراء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، حيث يبلغ سعر الحنطة لدى قسد بين 450 و 500 ليرة والشعير بين 250 و 260 ليرة فيما تبلغ الأسعار في مناطق الأسد ضعفي هذه الأرقام -بحسب مراسلنا-.

 

وأشار مراسلنا إلى أن معبر الشحيل شرق ديرالزور لا يعد الوحيد فهناك معابر مجهزة لنقل الحبوب والمحروقات (المازوت المكرر) كمعبر العويسات والخزيم وغيرها على طول نهر الفرات، حيث لا تقل هذه المعابر بالنشاط التجاري وكميات المواد المهربة من النفط والقمح.

 

وبالنسبة لقوات “قسد” فقد أفاد مراسلنا أنها سحبت كثير من نقاطها على ضفة النهر والمقابلة لنقاط عصابات الأسد، بهدف تسهيل التجارة وإبعاد الشبهة والاتهام عنها في الوقت الذي تعتبر فيه شريكة بهذه العمليات من خلال تقاسمها مع كبار التجار العائدات المالية الناتجة عن صفقات التهريب والاتفاق مع ميليشيات الأسد بشكل سري لدعمه خصوصاً بعد موجات الفقر والأوضاع المعيشية السيئة التي يعيشها مؤخراً.

 

يذكر أن تهريب النفط والحبوب لعصابات الأسد في مناطق ريف ديرالزور الشرقي كان مقتصراً على ساعات الليل، أما اليوم فتجري تلك العمليات على مدار الساعة وبأضعاف ما كانت عليه خصوصاً بعد إعلان قسد عن فتح كافة معابرها أمام حركة المواطنين.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top